11 مثل شعبى نردده دون معرفة أصله: "ابن الوز عوام"

كثيراً منا يستشهد بالأمثال الشعبية، فعندما نقول على رأى المثل يتأهب الجميع لسماع حكمة ذات أصل تاريخى شعبى، والأمثال الشعبية هى مقولات صغيرة وبليغة لمواقف تاريخية حدثت فى الماضى فعلقت بأذهان الناس وأصبحنا نستشهد بها فى كلامنا.

وفى هذا الصدد جمع الأديب الراحل "أحمد تيمور باشا" 3188 مثلاُ شعبياً فى كتابه "الأمثال العامية"، حيث شرح معنى تلك الأمثال والمواقف التى أفضت إلى قول المثل والمغزى منه.
تدخين نارجيلة(شيشة) في مقهى قاهري في العهد العثماني(ويكيبديا)


وفيما يلى يستعرض"تدوينه" 11 مثلا شعبيا ومعنى كلا منهم:

7. "اخد ابن عمى واتغطى بكمى"

مثل يقال عند زواج الفتاة من قريبها، ويُضرب المثل فى تفضيل زواج الأقارب حتى لو كان فقيراً فتتغطى البنت بملابسها أو كمها أفضل من زواج الغريب الذى لا تعرفه.

6. "أجرى يا مشكاح للى قاعد مرتاح"

يضرب المثل فى الشخص الذى يأتيه رزقه بدون سعى أو اجتهاد بمعنى اخر يأتيه رزقه من سعى وأجتهاد غيره، وأول من قال المثل هو النابغة الذبيانى.


5. "اول ما شطح نطح"

يضرب فى البداية السيئة للأمور، فمعناه أن أول ما شرع فى العمل وبدء فيه أساء، وأصل المثل يعود إلى بعض أهالى صعيد مصر عندما
اجتمعوا يتساءلون عن «برز الجاموس الذي ينبت منه" واجمعوا على أن اصله الجبن ودفنوا قطعة منه وعندما عادوا بعد أيام وجد أحدهم ما يشبه قرن العجل فتعجب وقال "أول ما شطح نطح".


4. "بركة يا جامع أن جت منك ما جت منى"

ذكر تيمور فى كتابه أن أصل المثل رجل كان يفضل الصلاة فى البيت هاجراً المسجد، فبدأ الناس يلومونه ويحثونه على الذهاب والصلاة فى المسجد جماعة، وذات يوم قرر أن يذهب للصلاة فى الجامع كما نصحه أصدقائه فوجده مغلقاً فقال "بركة يا جامع أن جت منك وما جت منى".

3. "خلى البساط أحمدى"

معناه أن يكون كل شخص على طبيعته ولا يتكلف، وأصل المثل السيد أحمد البدوى صاحب المقام الشهير بطنطا وكان له بساط يجلس عليه ويترك من يشاء أن يجلس كيفما يشاء دون تكلف ومن هنا جاءت "خلى البساط أحمدى".

2. "الجار قبل الدار"


وهو مثل يُحث على الأختيار الجيد للجار قبل أختيار الدار الذى سوف تسكن فيه، وأصل المثل أنه هناك رجل يُسمى "أبى الأسود الدؤلى" كان له جار يرشقة بالحجارة والجمر كل ليلة، فباع أبو الأسود داره، ولما سُئل" أبعت دارك" قال "لا بل بعت جارى".

 1. "افتكرنا القط جه ينط"


يُضرب للأنسان يُذكر اسمه فى مجلس فيحضر مصادفة، والمثل أصله عند العرب قديماً كانوا يقولون "أذكر غائبا يقترب" وأول من قاله هو الزبير بن العوام عندما ذكر أحد أصحابه وكان بالعراق فحضر فذكر المثل.

1. "اللي يمد رجله ما يمدش إيده"


أي من مد رجله ولم يعبأ بالناس لا يحق له مد يده لسؤالهم، لأنه بذلك ظهر مظهر المستغني عنهم، فكيف يصح له استجداؤهم بعد ذلك .وروى عن قصة المثل: «ومن الطريف ما يروى عن زيارة السلطان عبدالعزيز العثماني لمصر سنة 1279، أنه كان به رجل مجذوب يقال له (علي بك كِشكِش)، ولفظ كشكش يستعمله العامة لدعاء الكلاب، فلما زار السلطان المشهد الحسيني مر في خان الخليلي على فرس والأمراء مشاة حوله وزين التجار له حوانيتهم».وأردف «تيمور»: «كان علي بك كشكش جالسًا في حانوت أحدهم، فلما مر به السلطان مد رجله وقال له بالتركية: هل أعطيك ثمن القهوة»، وتابع: «أفهموا السلطان حالته (يقصد حالة كشكش) فأمر له بصلة، فأبى أخذها، وقال لحاملها: قل لسيدك من مد رجله لا يمد يده».










Previous
Next Post »

المشاركات الشائعة